معادلات الرجل والمرأة

أتدرين أيتها المرأة “معادلة” الرجل وماذا يريد منكِ ؟!

يريدك أن تكوني “الفصول الأربعة” في اليوم الواحد:

• متجهّمة مثل (الخريف) خارج المنزل..
• باردة مثل (الشتاء) في صالون الضيوف..
• طازجة مثل (الربيع) في المطبخ..
• حارّة مثل (الصيف) في غرفة النوم..

وإن لم تقم المرأة بذلك، وتغيّرت “المعادلة” التي يرغب بها الرجل، فلم تتبدّل بين الفصول في ذات اليوم، ستتحمّل عواقب استخدامه لِ (الرخص الاجتماعية) الذكورية الممنوحة له..

وفي المقابل، أتدري أيها الرجل “معادلة” المرأة وماذا تريد منكَ في كلّ الفصول وفي كلّ يوم ؟!

تريدك أن تكون (رجل)، رجل فقط، في المعنى القيمي الجمالي لا بالمعنى الثقافي الاستعلائي..

ربما يبدو طلبها بسيط جدًا ظاهريًا، ولكنه صعب جدًا جوهريًا، فليس كل الذكور “رجال”، الفارق كبير يا سادة..

ما تريده المرأة، وما يرنو له المجتمع، هو ما يرضاه الرجل لنفسه ولأهل بيته،، رجلٌ مسكونٌ بِ (الجُبن) أمام خدش كرامتها وإيذائها،، ومليءٌ بِ (الرحمة) في تعامله معها..

معادلتان ليستا متضادتين إطلاقًا، إن أجدتما فكّ رموزهما،، فالحلّ دومًا يكمن في باطنهما، أتقنوا فنون (المرونة) وإيجاد الحلول، بدلًا من التشبّث في المطالب عبثيًا، حينها فقط ستنعمان بالاستقرار وحالة (الرضا)، والأخيرة هي عمود العلاقة بين الطرفين..

كنْ رجلًا لامرأتك كما تريد أن تراكَ هي، تكون لك كما ترغب أنتَ…

دة. عصمت حوسو

رئيسة مركز الجندر للاستشارات النسوية والاجتماعية والتدريب