في ظلّ انتشار النكت بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي كافة، حول أقوال الشباب ووعودهم للفتيات، وتناولها بشكل فكاهي في إطار (الكوميديا السوداء) التي تصف الواقع المرعب من باب الدعابة، وبسبب وجود معظم تلك الأقوال والوعود البرّاقة على أرض الواقع، فلا بدّ من لفت نظر الصبايا جديًا لمؤشرات هامة تساعدهنّ على اختيار الشريك بعناية، ودون غضّ بصرهنّ على بعض السلوكات التي تكون بمثابة إشارات واضحة أمامهنّ، وتهملنها ضمن مبدأ ((إحنا غير)).. الحذر
لا يوجد شخص غير، هي مؤشرات دنيوية وإشارات ربّانية جليّة، ركّزنَ بها مليًا حتى لا تنكسر قلوبكنّ، ولا تقعن ضحايا في فخّ الصياد “زير النساء”، وحتى نخفف من ظاهرة الطلاق التي استشرت في مجتمعاتنا كانتشار النار في الهشيم..
إليكنّ أيتها الفتيات:
– الشاب الذي يستهتر في بنات الناس ويكسر قلوبهنّ، وينتقل من واحدة إلى أخرى مثل (الدمية)، هو نفسه الذي لا يتحمل مسؤولية بيته وأسرته بعد الزواج، ويلقي بأعباء المنزل والأولاد جميعها على زوجته،، فلا تهملنَ هذه الإشارة يا صبايا..
– الشاب الذي يتفاخر أمام أصدقائه بعلاقاته، ويتباهى بعددهنّ وكأنه في مسابقة، ويبوح بأسماء البنات اللواتي وثقنَ به وأحببنه، ويشوّه سمعتهنّ، هو ذات الشخص الذي سيخونك بعد الزواج، والذي سيبوح بكل أسراركنّ الخاصة لأهله ولأصحابه ولمعارفه، ضاربًا في قدسية الحياة الزوجية وأسرارها عرض الحائط، حتى لو كان معظمها زورًا وبهتانًا، فاحذرنه يا صبايا..
– الشاب الذي يقضي يومه نائمًا ومستلقيًا على ظهره، ويعتمد على والدته وأخواته ليجهزن له أكله وشربه ولا يساهم في المساعدة لأمه أو أبيه، هو ذات الشاب الذي لن تجديه كسند بعد الزواج، وستلجأين إلى الآخرين لمساعدتك في أي أمر أو مشكلة تواجهك، وهو يشاهد ذلك دون أدنى ضمير، ولن يرى سلوكه مستهجن إطلاقًا، فاحذرنه يا صبايا..
– الشاب الذي يجلس في البيت على الموبايل أو مشاهدة التلفاز ويلعب البلايستيشن بحجة أنه لا يجد عملًا (يليق به)، هو ذاته الذي يبحث عن فتاة من عائلة غنية أو موظفة ليعتمد على مالها، وهو ذاته الذي سيطلب منك أخذ القروض لصالحه، وينتهي بك الأمر (غارمة)، فاحذرنه يا صبايا..
– الشاب الذي ينسى محفظته بتكرار ملفت للنظر كلما خرجتما معًا، ويتهرب في كل موقف بحاجة إلى دفع المال، والذي يفتعل مشكلة قبل أي مناسبة تخصك حتى يتملص من جلب الهدايا لك، أو بحجة لا يؤمن بتلك المناسبات الفارغة بنظره، هو ذاته ((البخيل)) عليكِ فيما بعد، وسيحرمك من كل شيء تحت ذات العذر، وستعانين دومًا معه من قلة المال وعدم تلبية احتياجاتك، وتذكرنَ يا بنات أنّ كل شيء من الممكن علاجه باستثناء البخل، فإما الرضا والتأقلم معه وإما إنهاء العلاقة، ولن يكون إنهائها بسهولة؛ لأنه سيطلب منك إعادة كل ما صرفه عليكِ، أو دفع ثمن خلاصك من الحياة المرهقة معه، فاحذرنه يا صبايا..
– الشاب الذي يصرخ على أمه وأبيه، ويشتم إخواته وإخوانه، ولا يتورّع من ممارسة كل أنواع العنف معهم، هو ذاته الذي ستعانين من عنفه اللفظي والجسدي بعد الزواج، فلا تهملن هذه الإشارة حتى لا تدفعن ثمنها فيما بعد، فما بالكنّ إن كان يشتمكنّ أنتنّ قبل ذلك؟! فاحذرنه يا صبايا..
– الشاب الذي يمارس جزء أو كل مما ذكر هنا أعلاه، هو ذاته الذي سيجرّ زوجته إلى المحاكم ويبهدلها، وسيمتنع عن إعطائها حقوقها ونفقتها ولا حتى مصروف أولاده، فاحذرنه كل الحذر يا صبايا..
أكتفي بهذا القدر رغم أن في الجعبة الكثير، فالقائمة تطول وتطول، وكل ذلك نتيجة للتربية السيئة، والسماح للذكر بمساحة الخطأ لا لشيء سوى أنه ذكر في مجتمع يقدسه على علاّته..
وأقول لكنّ يا صبايا إن أتقنتنّ قراءة هذه الإشارات وغيرها لن تقعن في فخّ هذا النوع من (الذكور)، وستجنّبن أنفسكنّ وجع معاناة العيش معهم وألم النهاية،، لذلك دومًا أنصحكنّ باختيار رقيّ البدايات حتى لا تؤلمكنّ قباحة النهايات، فغالبًا ما يكون المكتوب واضح من عنوانه..
وحتى لا يثور الذكور كالعادة، فكل ما ذُكر تصحّ قراءته بالعكس لكم كذلك، فهي مؤشرات سلوك إنساني ليست حكرًا على جنس دون آخر..
احذرن واحذرن كل الحذر يا صبايا حتى لا تقعن أسرى للندم، ويبدأ مسلسل الولولة وندب الحظ، فنحن من نصنع حظوظنا إن أدركنا وأجدنا قراءة مؤشرات السلوك وأبعاده ودلالاته..
وأخيرًا أنصحكنّ أن لا ترخوا آذانكنّ لغيركنّ ولتجاربهم الشخصية، ولا تطلبن النصيحة إلاّ من أصحاب الاختصاص، فهم فقط من يساعدكنّ على قراءة كل ما تم ذكره وغيره الكثير بطريقة علمية محايدة وصحيحة..
ونحن دومًا في خدمتكم وفي انتظاركم..
Block "%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%821" not found