للوطن الأمّ

أما بعد الأم

يا موطني ويا أمّي،، ونحن اليوم محجورون في المنزل، وممنوعون من التجوّل حبًا لكِ، نعم لكِ، فأنتِ الوطن والوطن أنتِ، فلا تحزني اليوم في عيدك؛ لأنّ عيدك كل يوم، وأنتِ العيد لكل الأيام،، كيف لا والأمّ وطن والوطن أمّ… الأم

كل عام والوطن أكثر أمنًا، وأكثر أمانًا، وأكثر وعيًا، وأكثر تضامنًا..

كل عام وكل أمهات الوطن الصابرات الصامدات المربيات وهنّ أكثر فرحًا..

كل عام وأمهات الشهداء وأمهات المرضى وهنّ أكثر صبرًا..

كل عام ومن أنجبنَ نصف الوطن، وربّينَ نصفه الآخر وهنّ أكثر إشراقًا..

كل عام وكلّ من يبرّ أمّه ويرضيها وأنتم/ن أكثر رضًا..

كل عام وكل بنات الوطن ونسائه وأمهاته وأنتنّ أكثر قوة وتماسكًا..

كل عام وكل رجل ما زال يقبّل رأس أمّه وأيديها، وكل رجل يحتوي أمّ أولاده في غضبها قبل فرحها وفي ضعفها قبل قوّتها بألف ألف خير، لمثلكم تُرفع القبعات..

كل عام وكل الأمهات اللواتي يرقدنَ تحت التراب بألف رحمة ونور ومغفرة..

فلا تحزن يا وطن، ولا تحزنَّ يا أمهاتنا جميعًا لأننا نحتفل بكنّ ونقدم لكنّ الحبّ والورود عن بُعد، سيأتي اليوم قريبًا بمشيئة الله لنجتمع مرة أخرى ونحتفل معًا ونحن متعافون من الطاعون..

كل يوم وكل عام والوطن بخير، والأمّ وطن..
كونوا بخير حتى يضلّ الوطن بألف خير.. الأم

دة. عصمت حوسو

رئيسة مركز الجندر للاستشارات النسوية والاجتماعية والتدريب