وإن أمسى الرجل يخاف على نفسه في (وطنه) ولم يَعُدْ ينعم بالأمن والأمان في الوقت الحالي، فما بالكم بوضع المرأة في ذات الوطن؟! فلا هي ذاقت طعم “نعمة الأمن” في وطنها الكبير مثله، ولا هي تنعمّت في “الأمان” في وطنها الصغير معه؛ لأنها ببساطة اعتادت غياب تلك النعم خلف أبوابها الموصدة بإحكام متين، فلا أهلها حموها، ولا زوجها صانها، ولا القانون أنصفها، ولا (مدّعي حقوق المرأة) أخذوا لها حقها، فباتت “معظم” النساء إما مريضات نفسيًا، أو مُعنّفات صابرات، أو مسترجلات منبوذات، في المجتمعات الأقل حظًا تارة، وربما خلف أبواب “السبع نجوم” تارة أخرى، فلا يوجد امرأة عربية عصيّة على الظلم أو العنف إطلاقًا، وإذ نحن في ربوع القرن الواحد والعشرين،، وهل هناك مهزلة مدعاة للضحك حدّ البكاء أكثر من هذا الوضع المزري للمرأة؟! ويا ترى الحق على مين بالضبط؟!
لا يهاب الرجل لا أهله ولا مجتمعه ولا حتى القانون مهما بلغت فجاعة سلوكه المؤذي ضد امرأته، أتدرون لماذا؟؟!! الجواب ببساطة شديدة أنه ضامن تمامًا وقوف جميع الأطراف معه ودعمهم إيّاه، كما يضمن أيضًا أنه في كل الأحوال لن يدفع ثمن (أعلى) مما اقترفت يداه أو في أقلّ تقدير بمستواه، مهما بلغ الأذى مداه، فيفعل ما يحلو له وما يخطر على باله ويفرّغ غضبه بأبشع الطرق على زوجته، والمهزلة هنا أنه هو من يبادر للاتصال بالأهل أو الجهات الأمنية لتسليم نفسه، وقد يذهب على قدميه للامتثال أمام الجهات القانونية بكلّ دم بارد، والخاسر الأكبر هنا هو المرأة التي أوقع عليها ظلمه، فقد تفقد حياتها، أو ربما “عيناها” وبصرها، وأحيانًا صحتها، وقد تفقد أولادها أيضًا، وفي حالات كثيرة جدًا تخسر حقوقها التي منحها إياها الله تعالى قبل أن يمنحها إياها القانون،، وهل يوجد ظلمًا أكثر من ذلك؟!
كل ذلك بسبب إجبارها على الزواج في عمر مبكّر أو بمن لا ترغب، وحتى لا تحمل لقب مطلقة وتعود عبئًا ثقيلًا لبيت أهلها، ولتجنّب أن تصبح هي وأهلها علكة في أفواه الناس إن قالت (لا) للعنف لزوجها، والأهم لتبتعد عن العار والوصمة الاجتماعية التي قد تسببها لنفسها ولأسرتها إن ثارت ورفضت الظلم وطالبت بحقوقها الإنسانية للعيش بكرامة ودون إهانة..
المطلوب منكِ أيتها المرأة منذ الأزل، حتى وأنتِ في العصر الحديث، أن تتعنّفي وتصبري ولا أحد يسمع صوتك أو آهاتك، هكذا فقط تحظي بلقب “المرأة العفيفة” المؤدبة الخلوقة، وإن تفوهتِ وشكيتِ ظلمك لغير الله فلن يليق بكِ عندئذٍ سوى لقب “الفاجرة النشاز”، وهنا تستحقين وبجدارة العمى أو الطرش أو الخرس وأي عاهة أخرى مستديمة بمباركة مجتمعية وقانونية، هذا هو (القالب) المقبول المفروض على المرأة التموضع فيه والتقولب وفقه، لا يوجد مساحة أخرى خارج هذا القالب مسموحة للمرأة للأسف الشديد..
لو استعرضنا بعض الظواهر المرضية المقترنة بالمجتمع حاليًا، مثل ارتفاع نسب الطلاق المرعبة والتي تتزايد عامًا تلوَ الآخر، وهنّ في عمر الزهور، أما العنف الأسري الواقع على المرأة فحدّث بلا حرج، أضف إلى ذلك حرمانها من ميراثها وحقوقها فتلك قصة أخرى، وقائمة ظلم المرأة العربية تطول وتمتدّ، ألا يحقّ لنا بعد كل ما نشهد حاليًا من قصص تقشعرّ لها الأبدان طرح هذا التساؤل المشروع هنا: ماذا تفعل منظمات حقوق المرأة “المزعومة” لتلك النسوة المظلومات؟! وماذا فعلت طيلة العقود الماضية بما أن وضع المرأة والعنف الممارس عليها وضدها في تزايد مستمر؟! لماذا لا تقمن بحملات دعم ومناصرة وضغط عندما تُنتهك حقوق أي امرأة؟!
ولماذا لا نسمع لكنّ صوتًا عند تعرّض بعض النساء لحوادث مريرة، وبالمقابل، نسمع صدى كل أصواتكنّ عند (الجدل البيزنطي) على قضايا “فرعية” لا تخدم حاجات المرأة الحقيقية بقدر ما تخدم صورتكنّ وصورة منظماتكنّ أمام الشاشات ومؤسسات التمويل التي تدعمكن؟؟!!
لو وجدت المرأة المُعنّفة المظلومة مؤسسات حقيقية لا صورية، وذات ظروف آمنة تحتضنها إن تخلّى عنها أهلها، وتمكّنها وتدعمها إلى أن تصل لمرحلة تقف فيها على رجليها وتعتمد على نفسها، تأكدوا تمامًا لن تقبل أي امرأة فيما بعد أن تفقد بصرها أو تتشوّه بسبب تعنيف زوجها غير المحتمل، ولكن النساء غير الممكّنات نفسيًا ولا مجتمعيًا ولا حقوقيًا، واللواتي لا حول لهنّ ولا قوة، يقبلن الظلم والهوان لأنه ليس أمامهن خيار آخر.
لست اعتقد بل أكاد أجزم أنه بات من الواجب عليكنّ أيتها النسوان عفوًا (النسويات)، يا مدّعيات مناصرة المرأة وحقوقها، إعادة النظر في آلية عملكنّ، ولا تلتهوا بمحاربة بعضكنّ وإضاعة الوقت والجهد والتكلفة على (الغيرة) النسوية والتقليد المرضي الأعمى، وإعاقة النساء الناجحات بدلًا من الفخر بهنّ والاستفادة من خبراتهنّ، وكفاكنّ منافسة بشعة بينكنّ على أمور سطحية لا تجلب نفعًا للنساء “منقوصات الحقوق” سوى تثبيت الصورة النمطية السلبية عنهنّ وضدّهنّ في ذات الوقت، آن الأوان لوقفة ذاتية مع أنفسكنّ، ومراجعة حقيقية لفهم أصول (تمكين المرأة) بشكل صحيح، والذي لا يمكن أن ينجح إن لم يكن مترافقًا مع (تمكين الرجل) أيضًا، نفسيًا واجتماعيًا أولًا، وأشكال التمكين الأخرى ستكون فيما بعد تحصيل حاصل، هذا هو (الجندر بالعربي) الذي يحتاجه المجتمع من الجنسين، لا ما استوردتوه من الغرب ولم ينفعنا بقدر ما أساء لنا، كما آن الأوان كذلك للدفاع الحقيقي لا الشكلي عن النساء المعنّفات والمظلومات مسلوبات الإرادة والحقوق؛ لأنكنّ إلى الآن لا تزلنَ تراوحنَ مكانكنّ، وكل جهودكنّ لم تفعل أكثر من زيادة وضع المرأة المهمّشة سوءًا بفضلكنّ، اعتقد كفاكنّ “تنظير” إعلامي معلوك، وردح نسوي منزوع الدسم، فهو لا يُسمن ولا يُغني من جوع..
ولا مناص هنا لتوجيه رسالة للأهل أيضًا، أخاطب الأهل ضحايا (الإرث الثقافي) الثقيل جدًا، والذين يعيدون إنتاجه جيلًا بعد الآخر رغم مزاعم التحضّر، ربّوا بناتكنّ على العزّ والكرامة وحبّ العلم والمعرفة، ولا ترموهنّ للتهلكة عند تزويجهنّ بسنّ صغيرة دون جاهزية عالية لتحمّل مسؤوليات مؤسسة الزواج، ولا تزرعوا في عقولهنّ منذ الصغر أن حمل شهادة الزواج لها فرحة تفوق أهميتها الشهادة الجامعية، علموهنّ أن العلم والقراءة هي أسلحتهنّ الوحيدة في معترك الحياة القاسية جدًا عليهنّ.
ونطلب منكم أيها الأهل الكرام أيضًا حماية بناتكنّ عندما يلجأنَ لكم إن واجهن مشاكل مع أزواجهنّ، لأن وقوفكم ودعمكم لهنّ هو الرادع الأوحد والوحيد للزوج (السادي) الذي يتلذّذ في إهانة زوجته وتعنيفها، واعلموا جيدًا أن ذلك الزوج عندما يضمن أنكم لن تفعلوا شيئًا إن لجأت ابنتكم لكم، وربما تبهدلوها إضافة إلى بهدلتها منه، وأنكم تتنصّلون من مسؤوليتها، وستعيدونها له مُهانة ومنكسرة، لن يردعه سلوككم هذا أبدًا عن الاستمرار في إهانتها وتعنيفها جسديًا وتشويهها نفسيًا، ولا تتوقعوا البتّة بعدئذٍ أن مثل ذلك الزوج القبيح سيفكر مرّة واحدة على الأقل قبل ضربها وتكسيرها؟! فهو لم يخف الله أولًا، فهل تتوقعون منه مخافتكم أو الخجل منكم مثلًا؟!
وأرغب بتوجيه سؤال هنا لكم أيها الأهل الكرام؛ فهل فقد ابنتكم لبصرها وعينيها وتوقّف حياتها للأبد أهون عليكم من حملها لورقة طلاقها؟! أي منهما تعتبروه مصيبة كبرى لكم وتصنّفوه من الكبائر، أهو طلاقها أم عاهتها المستديمة بفضل وحش بشري اسمه زوج؟!
أليس تمكينها بشهادة جامعية سيخفّف عنكم أيها الأهل وقع أي مصيبة لاحقة قد تواجه ابنتكم بدلًا من حرمانها من حقها المشروع في التعليم؟!
كل ما حدث ويحدث من جرائم بشرية بشعة جدًا هي نتائج من تشدّق من المبهورين بقيم الغرب ونسوا قيمنا العربية الأصيلة، فلا هم/هن استطاعوا فرض قيمهم ولا هم/هن حافظوا على كل ما هو جميل بثقافتنا العربية، لا بما يخدم الأسرة بشكل عام ولا حتى ما يخدم المرأة بشكل خاص، وهذا ما نسميه (المراهقة الثقافية) إن جاز التعبير، فمن تنطّعوا بحقوق الإنسان “المجتزأة” وفصلوها عن حقوق المرأة والطفل وكأن الإنسان هو الرجل وحده، فنسوا الأصول العربية، ولم يطالبوا بالتغيير بأدواتنا الثقافية المقبولة، فأخفقوا بجدارة عندما انبهروا بثقافات أخرى وفرضوا أدواتها (خاوة)، فتفكّك المجتمع وتمزّقت الأسرة، وبالطبع الخاسر الأكبر دومًا هو المرأة.
هذا ما يؤول له الحال عندما نزهد بقيمنا الثقافية الأصيلة، فيتشوّه وضع المرأة وتزيد أعبائها ويسوء حالها وأحوالها..
وفي الختام لا أدري الحقّ على مين تحديدًا، ومن يتحمّل مسؤولية استمرار ما يحدث من ظلم قديم متجدّد على المرأة، اعتقد أنها مسؤولية مشتركة تقع على جميع الأطراف، ابتداءً من الأهل، مرورًا بمؤسسات حقوق الإنسان، وليس آخرًا على القوانين والتشريعات (الجامدة) التي لا تأخذ بعين الاعتبار الفروق البيولوجية والاجتماعية، بما يحتاجه الجنسين من حقوق متساوية وعدالة في توزيع الموارد، وتحديد العقاب العادل في مساواته مع درجة الإيذاء عند انتهاك الحقوق..
كفانا ممارسة لغة الحبّ في الظلام وكأنه عيب، والتفنّن في ممارسة العنف في وضح النهار، وتذكروا جيدًا أنه إن كان الرجل يرمز للعروبة، فإن المرأة وطن، والوطن لا يُهان، ولا يليق به إلاّ أن يُصان ويُصان فقط..
العنف بكافة أشكاله ظاهرة قديمة حديثة، والواقع منه على المرأة على وجه الخصوص، وكل ما يتجدد سيكون لنا من هذا الحديث قصص أخرى وبقية… دمتم….
على عكس ما يقال من ان مادح نفسه كذاب.. فانا سامدح نفسي وساتباهى بما صنعته لبناتي وابناءي ومجتمعي كاملا..
انا امراة انجبت ثمانية من الابناء والبنات… وضعنا المادي كان دون خط الفقر بكثير ومع ذلك حرصت بكل ما اوتيت من قوة علي تدريس ابناءي جميعا في ارقي الحامعات وافضل التخصصات… فعلت ذلك بتحفيز عقول ابناءي وبناتي ليخصلوا علي المغدلات التي تؤهلهم للدراسة بالجامعات الحكومية وعلي حساب الحكومة تخت مسمى التفوق العلمي..
اقنعتهم ان لم يعصروا ادمغتهم ويستخرجوا منها افضل ما لديهم فلن يخظوا بدراسة جامعية ابدا وهذا ما لا اقبله عليهم ولا يستطيعون هم تحمله بمستقبل ايامهم..
فكان ما اردته لهم.. ودرسوا جميعا الطب والهندسة والمحاسبة والتمريض والتغليم…
حتى ابني وبنتي المعاقين بقيت وراءهم حتي لحقوا باخوتهم وتحصنوا بشهاداتهم الجامغية…
على اني لا اقصد هذا بمدحي لنفسي..
انا امدح نفسي وافتخر بها وحق لي ذلك اذا ابتليت باصهار اعتقدوا لشدة غباءهم انني وبناتي قد نقبل بالظلم والاهانة اذ هم مارسوا ذكورتهم الرعناء وتربيتهم القذرة بحق بناتي.. اغتقدوا انهم تكرموا غليي وعليهن بالقبول بالزواج منهن وهن اخوات المعاقين…
ما همني ابدا استيلاؤهم على رواتبهن بالكامل… كان باديا عليهم انهم ابناء جوع وذل.. ولا باس ان تتصدق بناتي بنات العز والجود عليهم… بناتي اعتدن علي كفالة ايتام سنويا.. افلا يكون كفالة الزوج اكثر حسنات واكثر اجرا!!
لكنهم لم يحفظوا المعروف وتمادوا باظهار تربيتهم واصولهم الوضيعة… فكان ان تباهى احدهم باستحواذه علي راتب زوجته رغما عنها.. وتباهي باهانتها واهلها امام اصدقائه وعشيقاته.. نعم عشيقاته.. كان لديه من الغشيقات ما تنوء الحواسيب علي عده.. لم يكتف عند العشق بل تمادي الي ممارسة الزنا معهن وببيت الزوجية نكاية بزوجته.. ومن مالها الخاص
وعندما اعترضت كان نصيبها الضرب بحزامه الخاص!!
حتى حديثنا معه ومحاولة التوصل معه الي حلول وثنيه عما يفعله لحرمته ولاثاره الصحية السيئة والنفسية علي اطفاله.. كان يستقبل حديثنا معه بالاستهزاء ثم يخرج ليتباهى انه ركعنا امام رجليه نرجوه ان يراعي خاط لبنتنا وان يمارس زناه بعيدا عنها!!
خرج يحدث عدائله واصدقائه عن بطولته وتصويره لنا كاذلاء امامه نافشا ريشه..
اراد ان يكون ابا يتمتع برؤيه ابناؤه ويداعبهم متى شاء وذكرا يمارس الاهانة بحق زوجته فلا تستطيع الرذ عليه… ويمارس الزنا فلا رادع..
كان واهله واثقين ان كل تهديدات زوجته بطلب الطلاق ما هي الا جعجة ليس وراءها اي طحين.. اعتقد انني لا اسمح لها بذلك.. وهي اخت معاقين واخت مطلقة ايضا..
لكنني خيبت ظنه وكسرت كرامته اذا اعطيت ابنتي كامل الحرية بالتصرف بما تراه مناسبا لحياتها.. ان ارادت البقاء معه فلها ذلك وان ارادت الانفصال ايضا لها ذلك.. راتبك بيدك وعقلك براسك وكرامتك ونفسيتك فوق كل اعتبار…
لكنني خيبت كل اماله وهدمت بيته فوق راسه
وكان لابنتي ما ارادت… الطلاق وحضانه اطفالها
قبلها اختها الصغري التي ابتليت بزوج مريض يتعاطى الحبوب المهدئة.. الا ان هذا لم يكن سببا لطلب الطلاق..
انما هو تدخل كل اهله بمشاكله مععا.. فكان الاب والاخ والام.. كلهم كانو يتدخلون بحجة ان ابنهم مريض وغير قادر علي المواجهة!!
وتدخلهم كان باسوا ما يكون من الحيوانات..وليس من البشر..
كانت قد اضاغت علي نفسعا راتب سنة كاملة اي بما يعادل 7000 دينار سلمتها لهعلي مبدأ لا فرق بين ماللزوجة وما للزوج…
وصل به الامر بعد ان تاخر ذويه بالدواء ان اراد ان يلقي طفلتهما من الشباك بعد ان نشب خلاف بينهما ولم يكن اخد من ذويه بالبيت ليفزع له من زوجته الغولة…
لا انكر انني ببداية اكتشافنا لوضعه وحماقاته رفضنا عودتها الينا مطلقة كونها قبلت به زوجا رغم اعتراضنا عليه، ولم يكن اعتراضنا بسبب مرضه فلم نعلم بمرضه الا بعد الزواج.. ولكن اعتراضنا كان بسبب البيئة التي نشأ بها اذ كان باديا انها بيئة قاسية تتعامل مع المراة كجارية وكان ذلك واضحا من طلاق اخيه الاكبر منه لثلاث مرات متتالية… ولضعف شخصية الاب امام زوجته التي عاملت حماتها كوباء يجب الابتعاد عنه وتجنبه بعلم ابنها ورضاه فقامت بفرض اقامة جبرية علي حماتها بغرفة عفنه باحد المخيمات بلا اي مساعد يساعدها علي حياتها بهرمها.. فكان ابنها يتناوب مع احدى اخواته علي خدمتها كلما سنحت له الفرصة للذهاب اليها!!
هذا الامر بالاضافة الى امور اخرى كثيرة جعلنا نرى بشخصيته مالا يقبله عقل ولا ضمير مما دفعنا لرفضه حين تقدم اليها بشكل تقليدي.. لكن ابنتي المندفعة بحكم صغر سنها واقبالها علي الحياة لم تر ما رايناه.. بل رات طوله الباسق ووسامته الملفته وسحرها بكلامه فاصرت عليه..
امام الحاحها وافقنا علي طلبه وتم الزواج..
فلما وقعت ابمتي بالمحظور ورات الصورة التي حاولنا ان نريها اياها من قبل كان الفاس قد وقع بالراس.. حاولت ان تلمح لي باسفها وندمها علي اصرارها.. علها تحظى مني بموافقة علي عودتها.. لكنني اغلقت عليها الطريق فورا.. وقلت لها انت من اخترت فتحملي..
عادت لبيتها منكسرة.. فلما صار ما صار واراد زوجها القاء ابنتها من النافذة.. صرخت باعلي صوتعا.. لكن ما من مجيب..
ارادت ان تتصل بي فتذكرت كلامي لها… فما كان منها الا ان حملت سكينا ووضعتها علي يدها من عند الوريد مهددة بالانتحار بقطع اوردتها ان هو القي رضيعتهما من النافذة.. علما بانهما كانا يسكنان بالطابق الثاني..
فما كان منه الا ان القاها علي فراش علي الارض.. صرخت الطفلة صوتا ثم صمتت . لترتبك ابنتي وتبدا بالصراخ الجنوني علي ابنتها وبلا وعي منها مررت السكينة علي يدها لاعتقادها ان البنت ماتت…
لولا لطف المولي لخسرت ابنتي وابنتها…
اتصلت بي ابنتي الاخري لتخبرني بما حدث مع اختها..
وترجوني ان اقف الى جانبها فهي نادمة..
طبعا لم اتخيل ان يصل الامر لهذا الحد والا لما صددتها لما جاءتني تشكو همها بسبب سوء اختيارها..
لم اتخيل ان ابا قد يرمي اينته الرضيعة من شباك…
انطلقت فورا واخذت ابنتي وابنتها الي المستشفي… الحمدلله الامور كانت بسيطة بالنسبة لكليهما..
في اليوم التالي ذهبت مع ابنتي واخيها للمحكمة وكانت قد اخبرته ان يتواجد هناك لانهاء اجراءات الطلاق…
انا امدح نفسي وحق لي ذلك لاني لم اكن يوما من الاباء والامهات الذين يرغمون بناتهم علي حياة لا تليق بانسانيتهن وكرامتهن…
ومع ان موقفي هذا اثار حفيظة الحمقى طلقائهن واهاليهم وجعلهم يتهمونني بتخريب بيوت بناتي بتركهن يفعلن ما يحلو لهن..وهن نساء ناقصات عقل مهما تغلمن ومهما ارتقين بوظائفهن.. فعليهن ان يتقبلن نصيبهن.. ان تتقبل احداهن خيانة زوجها لها من مالها وان يضربها اذا منعت عنه المال..
فالذكور كلهم خائنون ولو سعت كل زوجة للطلاق بسبب الخيانة لهدمت كل البيوت!!
ثم انه ذكر ويحق له ما لا يحق للانثي!!
وعلى الاخرى ان تتقبل اهانه اهل زوجها وضرب اخوته لها.. وليس من الحكمة ان تشكولي وتخرج اسرار بيتها للغرب!!
بل عليها ان تتقبل وتتحمل مرض زَوجها حتي لو كان سببا بموت ابنتها!!
المهم الا يقال عنهن مطلقات!!
بالنسبة لي فاني افضل ان نغير اسماءهن الي مطلقة 1 ومطلفة2 بدلا من الاسماء التي اطلقناها عليهن حين ولدن.. افضل ذلك علي ان يقال عنهن المرحومة فلانه والمرحومة علانه.. وهن بعز الشباب..
بربكم الا يحق لي ان افاخر بنفسي واتباهي بانجازي!!