من أهم ما يُعيق الشعور بالسعادة هو اعتبارها أنها نقيض للألم، وأن الشخص السعيد هو الخالي من المعاناة، وهذا كلام خاطئ جدًا؛ لأن الألم والمعاناة هي سنّة الحياة، ووجودهما لا يُعيق من الاستمتاع بمصادر السعادة، وهي تختلف من شخص لآخر، فقد تكون القراءة للبعض، وقد يكون السفر لآخرين، وربما الأكل، أو التحدث مع من تحبّ، وفي بعض الحالات تكون الرياضة هي مصدر السعادة الرئيس، فالقائمة تطول..
وما نحتاجه فقط لكي نعيش سعداء، هو تحديد ما (يستحقّ) منا المعاناة والألم، فلا يوجد إنسان على وجه الأرض لم يتألم أو لم يمرّ بتجارب مريرة، المهم هنا أن نتعلّم كيف نعاني ونتألم بطريقة “لطيفة” لا تستنزف كل طاقاتنا، ولا تُعيق حياتنا، ونحافظ على سعادتنا في جوانب أخرى، فلقد أعمَتْ أبصارنا وبصيرتنا آلامنا الكثيرة من إدراك أهمية الحياة والاستمتاع بها..
تذكروا جيدًا أن السعادة (قرار) وتنبع من الداخل نحو الخارج وليس العكس، ومهما كانت مغريات الخارج كثيرة وتعتبر مصادر سعادة للآخرين، إن لم يكن القرار “ذاتي” للشعور بالسعادة والاستمتاع بها سيبقى الألم رفيقًا لكم، وبالمقابل، يستطيع الإنسان الشعور بالسعادة والمتعة من أشياء خارجية بسيطة جدًا إن نبع هذا الشعور من الداخل وكان مصحوبًا بقرار…
ابتسموا وافرحوا وكفاكم نكد، واحترفوا السعادة، فالحياة قصيرة جدًا..
كل عام وأنتم/ن سعداء…
Block "%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%821" not found