إليكم ما تكشفه الأزمات وتفضحه الكوارث: الزمن
في الأزمات والكوارث تنكشف معادن البشر وأصالة الناس..
وفي الأزمات والكوارث ينكشف الوعي الحقيقي من الوعي الزائف..
وفي الأزمات والكوارث تنكشف عورات الفاسدين وتجّار الاستغلال لحاجات وعوز الآخرين..
وفي الأزمات والكوارث تنفضح الوطنية المزيّفة ويتعرّى المنظّرون..
وفي الأزمات والكوارث تنفضح النفوس “المشوّهة” ومعها العقول المعطوبة التي تشمت بمصائب البلاد والعباد..
وفي الأزمات والكوارث ينكشف تجّار الدين ومدّعي الأخلاق الفالصو..
وفي الأزمات والكوارث تفوح رائحة “الكراسي” العفنة أمام عبق المسك والعنبر للجيش الأبيض والعسكر..
وفي الأزمات والكوارث تنكشف العلاقات المزيّفة وتنفضح مصالحها وتتساقط الأقنعة..
وفي الأزمات والكوارث لا ينفصل مفهوم الإنسانية عن الوطنية والتصاقهما بالأخلاق، فترنيم هذه الشعارات يُقاس في الميدان، لا في المخادع ووراء الشاشات..
وأخيرًا تكشف الأزمات وتفضح الكوارث كل الذين كنا نعتبرهم (عظماء) وأمسوا (صغارًا) جدًا، تمامًا كما فضحت الدول العظمى وعرّتها أمام من كانت تعتبرهم أذنابها..
وتذكّروا جيدًا هذه القاعدة الهامة جدًا للحياة ومفادها (عندما تعمّ الفوضى يحصد كل شخص وكل دولة وكل شعب بذور أعماله، ويجني “ثمن” صنائعه وما وقّعت يداه)..
شكرًا “كورونا” لما كشفتيه لنا من هذا الكمّ الهائل من الفضائح؛ فرديًا، وعائليًا، ومجتمعيًا، ومحليًا، وعربيًا، وعالميًا، والأخيرة تجبرنا على إعادة النظر في كل ما كان قبل الكورونا… الزمن
Block "%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%821" not found