ربما “نكبة فلسطين” بدأت منذ اثنين وسبعين عامًا، ولكنّ شعبها منكوب عامًا تلوَ الآخر، على مرآى من العالم أجمع ولم يحرّك أحدًا ساكنًا..
أمّا (نكبة العرب) كلّ العرب، بدأت بتخاذلهم منذ نكبة فلسطين الأولى، وتوّجوها في العام الماضي في التوقيت ذاته عندما سرقوا منهم القدس وهوّدوها..
ومن قال أنّ نكبات الأمّة بأسرها توقفت منذ ذلك الوقت؟؟
نكبات التاريخ متوالية ومتتالية في الوقت نفسه، أما قهر الجغرافيا “الجديد” لن يكون لفلسطين وحدها، فواهمٌ جدًا من يعتقد أنه بمنأى عن الإصابة بتفشّي (السرطان الصهيوني) الذي نخر جسد الأمّة حدّ التسوّس..
جائحة الوباء الصهيوني أشدّ فتكًا وأكثر خطرًا من جائحة الكورونا؛ لأنّ الأول يُميت (الكرامة) قبل أن يفتك بالجسد، أمّا الثاني فاحتمالية إماتة من يُصاب به قليلة مع احتفاظه بكرامته، والكرامة هي العنوان فقط للإنسان..
وماذا يبقى للإنسان إن دُحرت كرامته، حينها يا مرحى وكلّ الهلا ليس فقط للكورونا وإنما للموت بذاته، فالموت بكرامة أكثر فخرًا من العيش دونها أو بكرامة مهدورة..
ارفعوا رؤوسكم ولا تحنوها أمام قرون العصر، فإن حُنيت مرة أخرى ربما لن يكون هناك فسحة لرفعها مرة ثانية..
وستبقى فلسطين قضية الشرفاء فقط لا الجبناء ولا العملاء، وسننقل وجعها إلى كل جيل حتى التحرير..
#صامدون_ما_دام_الزعتر_والزيتون
#فلسطين_قضية_الشرفاء
#ذكرى_النكبة_الأولى
#لا_تقبلوا_بنكبة_أخرى
Block "%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%821" not found