العجز المُكتسب ؛؛؛

95 مشاهدة

تلك المرحلة التي يتحول فيها الشعور باليأس إلى عادة، فيتعلم الدماغ أنّ “الجهد لا يغيّر النتيجة”، ويبدأ بالاستسلام حتى لو توفرت كل الحلول أمامه !! ويظهر لدى الإنسان عندما يُعامل فشله أو خطأه بالعقوبة لا بالتعلّم، ويعرف حينها أنّ “السلامة في الصمت” فيخسر إبداعه وثقته بنفسه؛ لأنه لا يرى جدوى من المحاولة، فيفقد حماسه لأنّ كل محاولاته لم تُقدّر ولم تُرى وربما لم تنجح، وقد يتوقف في الدفاع عن نفسه حتى لو ظُلم لأنه اعتاد أنه لن يُصدّق وأنّ مشاعره تُواجه باللامبالاة ورأيه يُعامل بالتجاهل !! الإنسان لا يُهزم بالفشل، بل بالإحساس بأنّ جهده لم يعد يُحدث فرقًا، وحين يفقد هذا الإحساس، يفقد دافعه حتى للحياة نفسها .. والخلاص من “العجز المكتسب” يكمن في التركيز على النجاحات الصغيرة والمتراكمة، والتواجد في البيئة التي تصفّق للمحاولة قبل التصفيق للنجاح نفسه، فالأمل ليس مجرد شعور بل هو ممارسة وسلوك حتى يتم شحن القدرة وطاقة العطاء والإنتاج من الداخل مرة أخرى ..

هذا العجز المكتسب يظهر في الحياة اليومية، ابتداءً من الحياة الشخصية والعلاقات، وليس انتهاءً في الحياة المهنية، لذلك تذكروا دومًا أنّ شرف المحاولة لوحدها مهما كانت نتائجها كافية للاحتفاء واعتبارها نجاح صغير يمكن البناء عليه وتطويره للشعور بالرضا والاستمرار، والأهم لتجنّب الوقوع في فخّ ( العجز المكتسب ) ..

#دة_عصمت_حوسو

اترك تعليقاً